الجمعة، أبريل 02، 2010

ألا تلميدى!

معروف عند الكثيرين أن سنين الدراسة و(التلميد) هي أجمل و(أزين) مراحل العمر طبعا بعد ما يكبرو وينظرو للوراء ويشوفو البرائة والسذاجة والطلوع للمدرسة واللعب وديكاتهم=أطاعيز أوالمشاحنات) مع الأصدقاء وينساو ضرب المعلم و(أخنيق= أعصير التركة ألي أكبر منهم وهوم ماشين شور المدرسة أو راجعين منها وإبتزاز بعض التلاميد لهم وحتمية كل أنهار يطلعوا ب (أنحاسة=خمسة أوعشرة أوعشرين أوقية) أياك مايبطوهم لكن كل هذا ماكان مهم لأنهم أطفال والأمور تأخذ ببساطة ويحكوها في جلودهم أو يشكوا لآباهم وهوم يحلوا المشكلة مع سخرية رفاقهم في المدرسة(أوروووه! جايب أمه! أورووه! خااايف أنت أجنيبه!)كانت هذه سخرية أقرانهم منهم ولاتهم ؛لكن كل ما كبر التلميدي تكبر معاه السخرية حتي لو أصبح طالب جامعي محترم يستمر بسماع عبارة(ألا تلميدي) ويواجه سخرية صاحب (البيس= الكار أو آسواغة=تهمةالنقل العمومي) ومول التاكسى (مايبغي أرفود التلاميد ياسرة أخبارهم ولاهم أمخلصين ياسر)؛ إذا تعامل التلميدي مع (مول البوتيك) يجد إبتسامة ساخرة وسؤال ملفوف ليشعره أنه بلافايدة وماهو واحل في شيء:(أطوالت أنت ماكافيك من لكراى ماعدت وزير أو مدير؟) وأحيانا يتعرض للسخرية في أرضه وبين جمهورة في الحرم الجامعى من قبل الأساتذة؛ ولاتحتاج أن تكون طالب= تلميدى لتلمس نظرة المجتمع الغريبة له علي أنه شخص (كواس ويلبس أدراريع الناس) وليس في مكانه الصحيح أبدا حتي أن البطاقة الجامعية لاتضيف إليه أي إعتبار بل قد تعرضه للمتاعب بعض الأحيان؛ في حين يختلف الوضع تماما في الخارج عندما تعرف نفسك بأنك طالب جامعى تشعر بتقدير وتفهم الناس كما أنهم يعتقدون أنك شخص محل ثقة وأنك تحاول أن تبني نفسك ومستقبلك قد يكون واعد عندما تشهر بطاقتك الجامعية تشعر بإعتبار الناس لك وقد تجد من يقدم لك خدمة لأنك طالب ولك علاقة بشيء راقي وهو تحصيل العلم ولديك صفات مهمه هي الطموح والإصرار.مع أننا بلاد العلم وأخترعنا جامعات سميناها (بالمحاظر) صدمت العالم كيف تطورت وحافظت علي نفسها في الصحراء دون أي مقوم أو مظهر من الحياة الحديثة وكانوا يعتقدون أن التطورالثقافي والعلمي يحتاج لقصور وحدائق لتلهم أصحابها ونحن عملنا كل ذالك من تحت خيمة بأدوات بسيطة لوح خشبي وقطعة فحم لكن النتيجة لم تكن بسيطة مزالت مصدرفخر بالأجداد مع أن نظرت الأحفاد والمجتمع إختلفت للعلم ولطلابه؛ لأأفهم نظرت المجتمع (للطلاب أوتلاميد) الغريبة هذه لكن أم أنها ناتجة من سوء فهم للعلوم الحديثة لأنها أتت مع المستعمر ولم نستطع أن نفرق بين العلم الذي هو شهرتنا والمستعمر المكروه من الجميع وصرنا نكره كل شيء يتعلق به مع أننا مستقليل الآن والعلم الحديث ليس حكرا علي أحد في زمن العولمة والإنفتاح؟ أم أن المجتمع أصبح مادي بشكل كبير وينظر للجيوب وماتحوى أكثر من العقول وماتبدع؟.