الثلاثاء، فبراير 15، 2011

ماضي لاأحتاج إليه

قالت لأمها: أين هو السراح؟...تأخرت علي حفل التخرج الطافلات تلفنولي من الجامعة قالولي نعجل!....وهي تركض في أنحاء البيت تبحث عن السراح كانت مسرورة تفكر أنها الأولي علي دفعتها... من سيقدم لها شهادة التكريم اليوم هل هو العميد؟...أم أحد الأساتذة؟...بحثت في كل مكان تحت الوسائد...تحت المطل...
عيطت عليها أمها: أبحثي جيدا ألامزروق فم أختك الصغري كل يوم تسرح رأسها قبل أن تطلع للإعدادية لا أعرف شلها بذا من الحفول؟...زمنا كنا نسرحو ألا سابق العيد...وكنا شبيبات...وهي تبتسم من كلام أمها لاحظت شيء نابيا تحت (المكت) أسرعت لقلب جانب المكت فإذا بها (زازواي) شفافة ومن الواضح أنها تحوي صورا تعرفت عليها فورا فهي صور عرسها منذ خمس سنوات أخرجت الصور وبدأت تتأملها
الأولي صورتها ليلة المروح وهي متلفلفة في الملحفة السوداء لاتكاد تظهر ملامح وجهها لكنها تعرف كيف كانت مغمضة العينين لكي لا يقولون فيها الأقاويل بدأت تتفحص ملامح العريس التي لاتحمل أي تعبير بدت أشبه بمن أصيب لتوه بفقدان الذاكرة كان يحيط كتفيها بذراعة تذكرت كيف كانت محرجة لكنها العادة فكل عريس يجب أن يحيط عروسة بيدة حتي ولولم يحيط قلبها بحبه...بدأت تقلب الصور التالية كانت لها عندما كشفو عن وجهها وطلبو منها رفع يديها لتصور حنتها وحفولها تذكرت شعورها لم يكن سوى قليل من الدهشة وكثييير من الإحراج...الصورة الثالثة كانت لها مع صديقاتها ترتدي ملحفة بيضاء وتبتسم كانت (ندوية أمروك السبوع) تتذكر أن أمها وخالاتها إشترين لها فراش عبارة عن مكت حمرة وزربيتان وأربع مطل وأماعين.....بالإضافة إلي الحقيبة الكبيرة والصغيرة...
تذكرت كيف بدأ الأمر عندما رجعت من الثانوية قدمت لها أمها زريقة وهي تبتسم أخبرتها أن أبن عمها سيدي محمد خطبها وأنه رجع من الخارج وأن أبوها وافق وأن العرس بعد أسبوع...أمام تلك الأحداث المتتالية لم تعرف ماتقول أخرجت دفاترها من الحقيبة تحت أنظار أمها الفاحصة أخذت إحدى دفاترها وبدأت تنظر فيها دون أن تعرف أي المواد هي وتقلب الأوراق بشرود تام...أنهت والدتها الحديث بأنتي ظايعة يالله أنبلحوك شوى.....تذكرت أنها عندما كانت تراجع دروسها أتت والدتها تحمل جيرة فيها باسي ومعها زريقة ووضعتها أمامها...قالت وهي تمد يدها لها بهاتف نقال جديد...الخلطة مشاو السلام اليوم الدحميس وفيه هذه تلفون مشاهالك هو...
بقيت وحدها تكركب باسي وتأكله رن الهاتف نظرت للرقم مطولا لكنها كانت تعرف من يتصل ردت بصوت لايكاد يسمح:ألو ذاك منهو؟ رد السلام عليكم أنتي أشحالك؟
لأول مرة تسمع صوته... وحنجرتها بدأت تألمها كما أن باسي يبدو انساو مادارولو تقي وبعد معانات ردت: لباس مع أنها لم يسمع منها إلا: لا...سس...
تم العرس وذهبت إلي أبرتماه وبعدها أكراو دار قريبة من دار أهلها وهنا أكتشفا أنه هو يشرب أتاي حامي وهي تشربه بارد...هويشرب الزريق رايب وهي تشربه حليب...هويبقي الشعرية وهي تبقي لمحمصة... وبدأت المشاكل علي كل شيء تقوله يمين يقولها شمال يقولها واحد تقوله أثنين...حتي طلقها بعدة ستت أشهر ورجعت للدراسة بعد إنقطاع...فكرت قليلا هل كانت فعلا تحتاج لهذا الماضي ولهذه القصة التي لاطائل منها؟...من المسؤول عن فشل زواجها؟...وهل تركولها الخيار لتختار أمأنها كانت بنت مسيرة من قبل أهلها الذين ظنو أنهم يعرفون مصلحتها؟...هل كان هو المسؤول الذي تزوجها فقط لأنها إبنة عمه ولايعرفان أي شيء عن طبيعتهما؟...
هل كانت هي المسؤولة لأنها لم تدافع عن حقها في إختيار شريك حياتها؟...أم أن المسؤول هو المجتمع الذي يمليء ويرحب ويتقبل هذا النوع من الزيجات؟...من المسؤول عن حملها لقب مطلقة في سن 23؟...أنتبهت لصوت أمها تقول لها:لاتلودي لسراح...أنسيت عن جارتنا فاطمة أعراته يامس تسرح بيه لمناتها إلأجبتيه عسك منه أصقليه حت أعزبها رافدتهم القملة وطارحتهم...أعادت الصور لمكانها و تذكرت حفل التخرج الذي ينتظرها...قالت لأمها مبتسمة هل إذا منحوني للخارج لاهي تخلوني نمشي؟ وفكرت أنها ربما سيمنحها لقب مطلقة بعض الحرية لتختار أخيرا كيف تعيش مستقبلها.