السبت، سبتمبر 24، 2011

لاشيء معي سوي ملفات

في الفترة السابقة كانت حياتي تدور حول هذه المسالة الا وهي المعضلة الكبيرة وهي فترة التخرج كنت اغمض عيني واتخيل الرجوع الي الوطن وانا شاهقة سيفي قصدي شهادتي تحلف اني عنتر شايل سيفة ويكون حدث سعيد سيصطف الناس علي الجانبين لتحيتي وانا راكبة سيارة ومبتسمة ابتسامة كبرياء وانشاري لناس باصبعين علي طريقة النخبة السياسية كنت اعتقد ان كل الاقارب سيحملون صوري ويهتفون بحياتي ويحتفظ افراد اسرتي بصوري للذكري والقريبات ازغرتووووو الوووليااااات منت جااااااات وجاااااابت شهااااااادتها وقد علمت سلمييييييي.....يوم الخندمه مه مه مه ............ومع مه مه مه ذي استيقظت من الحلم علي الواقع الكئيييييييب المشييييييييب المهيييييييييب شوفو انتوم يكانكم تعاونوني باي كلمة فيها اييييييييب تصف الماسات...
رجعت وانا يحدوني الامل في المشاركة في تعمير البلد وانشااااااااء... انشاااااء (تكلم عن العطلة الصيفية في عشرة اسطر) وبناااااء بناااااء (كزرة في الترحيل)......الوطن طبعا كلمة في حسب اخر نظرياتي واكتشافاتي يجب ان تقرا بجدية واهتمام مثلا تقول الوطننننننننن مع التركيزعلي ذيك طننننننن فتشعر بالانتماء الطنيييييييني في الاذن الداخلية يلامس القلب بازييييز مغناطيسي يتحول الي حركة لا ارادية في الاطراف ورغبة جامحة في تغيير الحالة التعبانة في البلد.........بهذه الافكار الخارجة عن السيطرة رجعت وبت ليلتي في فخرررر وانا انعت للوالد الشهادات وانفي الاشاعلت المغرضة باني لم لنجح السنة الماضية واني كنت جاحدتها.....ولا اعرف من يريد ان يشوه سمعتي في المجتمع الدولي؟ ويقلل من قدراتي النووية امام الراي العام المحلي؟ بعد دحض كل التلحليح الدولي امام القاضي وهيئة المحلفين المتمثلة في الوالد والاخوة بالادلة والوثائق الدولية شعرت بالراحة والهدوء الذي يسبق العاصفة
رحلتي اختصرها في عنوان قصة تابط ملفه علي قرار تابط شرا امالهم علمونا هوووووك تل تل ساحل كبلة شرق في الجامعة ان العلم سلاحااااا ونجاحاااااو كفاحااااا وتفاحااااا وبرتقالا .......وبنائا علي المبادء المتبنات من قبلي والتي فرضت نفسها طبعا وبسبب عدم وجود امكانية لذالك رفعت شعار لالالالالالا ل الوساطات ولالالا ل المحسوبية ولا لالالا ياحبيبي لا واقنعت نفسي جزئيا بضرورة الصمود وشد الاحزمة وتعدال اكبر عدد من الملفات لتكون جاهزة لان اعلانات الوظائف يكتوبو غالبا (مطلوب خبرة عشر سنوات واخر تسليم للملفات اليوم ومن المفضل ان تقدم امس) فان لم يكن وجهك من تنكرده وملفك جاهز فالافضل لك ان تصبح راكد الصبيحة وتتجنب السباحة في بركة عرقك وانت تبحث عن العنوان الذي تشعر انك بعد ماتجده انهم يلعبون معك لعبة (ساموووووريييي او ام غميظ او انهم يختبرون اتسهديك وخبرتك في شوارع انواكشوط) بعد هذه التجربة اعتقد اني من المناسب ان اعمل سائقة تكسي او دليلة سياحية
وعندما ارجع للبيت وانا اشعر بالاعتزاز لاني تمكنت من حل احجية عنوان الشركة ودرت ملفي في عينهم ووعدو بالاتصال واشعر برغبة في النوم واخذ الهاتف في حضني واتوسد (شرجير =الشاحن) الاضطر الي استحضار ملامح (التشيكيفارا) في وجهي لان القريبات والجارات بالمرصاااااااااد لايفوتن فرصة اشعاي باني اتيت بخفي حنين بدل شهادتين والجملة الشهيرة... مااشعغلتي؟ ولا تعرصتي؟... مع ابتسامه خبيثة تقرا منها مايلي (تبرااااااااي وفشششك ذاك).........سبحان الله مع ذي افششششششك اشعر اني افتششششششش حقا حقا ابدو مثل انجليكا عندما تقول ياااااا (ادواردو) الم تعد تحبني حقا؟ وتبدء روحي المعنوية تتلاشي واشعر انني (اولبفر)في رواية الباساء........لكن هيهات فان لمبات في لخلي خارج هذا الوطن واكل (اومليت) اخر الشهر ونضال الزملاء من اجل (بورسات) علمني علمني علمني حبك اني احسن وانا مشتاق منذ عصور لشركة تجعلني اعمل
ومن الاشاء التي اعتز بها هي نظرت مول البوتيك المتفائلة عندما ترسلني الوالدة لشراء مكرونة في المساء فهي معذورة لم تجد غيري كالعادة كاعد الها في دار مثل الساعة الجدارية ....... يسالني بتهكم طبعا ماعتي وزيرة؟ ولا مديرة؟ لكن انا نفهمها بحسن ني واعرف ان قلبة ابيض مثل 5 اوقيات من( بير) واتفائل به وبمكرونته........مايعزيني اني لست الوحيدة فالمحاربين امثالي كثر اراهم يتخازون عند طرح الملفات لكنه تخازير ايجابي ومبرر......فهم فقط قست علهم الحال لكن لو كانو يشترون مكرونة في المساء مثلي لشعرو بتحسن لكن يفضلون النوم
واعوووووود اعوووووووووود لطاااااااااااولتي لاشي معي سوي ملفات ملفات وكلمات ووعود وهاتف لايرن من أي شركات
(اعذروني قرائي الاعزاء هذه هو الي كنت واحلة فيه الفترة الماضية)

الثلاثاء، فبراير 15، 2011

ماضي لاأحتاج إليه

قالت لأمها: أين هو السراح؟...تأخرت علي حفل التخرج الطافلات تلفنولي من الجامعة قالولي نعجل!....وهي تركض في أنحاء البيت تبحث عن السراح كانت مسرورة تفكر أنها الأولي علي دفعتها... من سيقدم لها شهادة التكريم اليوم هل هو العميد؟...أم أحد الأساتذة؟...بحثت في كل مكان تحت الوسائد...تحت المطل...
عيطت عليها أمها: أبحثي جيدا ألامزروق فم أختك الصغري كل يوم تسرح رأسها قبل أن تطلع للإعدادية لا أعرف شلها بذا من الحفول؟...زمنا كنا نسرحو ألا سابق العيد...وكنا شبيبات...وهي تبتسم من كلام أمها لاحظت شيء نابيا تحت (المكت) أسرعت لقلب جانب المكت فإذا بها (زازواي) شفافة ومن الواضح أنها تحوي صورا تعرفت عليها فورا فهي صور عرسها منذ خمس سنوات أخرجت الصور وبدأت تتأملها
الأولي صورتها ليلة المروح وهي متلفلفة في الملحفة السوداء لاتكاد تظهر ملامح وجهها لكنها تعرف كيف كانت مغمضة العينين لكي لا يقولون فيها الأقاويل بدأت تتفحص ملامح العريس التي لاتحمل أي تعبير بدت أشبه بمن أصيب لتوه بفقدان الذاكرة كان يحيط كتفيها بذراعة تذكرت كيف كانت محرجة لكنها العادة فكل عريس يجب أن يحيط عروسة بيدة حتي ولولم يحيط قلبها بحبه...بدأت تقلب الصور التالية كانت لها عندما كشفو عن وجهها وطلبو منها رفع يديها لتصور حنتها وحفولها تذكرت شعورها لم يكن سوى قليل من الدهشة وكثييير من الإحراج...الصورة الثالثة كانت لها مع صديقاتها ترتدي ملحفة بيضاء وتبتسم كانت (ندوية أمروك السبوع) تتذكر أن أمها وخالاتها إشترين لها فراش عبارة عن مكت حمرة وزربيتان وأربع مطل وأماعين.....بالإضافة إلي الحقيبة الكبيرة والصغيرة...
تذكرت كيف بدأ الأمر عندما رجعت من الثانوية قدمت لها أمها زريقة وهي تبتسم أخبرتها أن أبن عمها سيدي محمد خطبها وأنه رجع من الخارج وأن أبوها وافق وأن العرس بعد أسبوع...أمام تلك الأحداث المتتالية لم تعرف ماتقول أخرجت دفاترها من الحقيبة تحت أنظار أمها الفاحصة أخذت إحدى دفاترها وبدأت تنظر فيها دون أن تعرف أي المواد هي وتقلب الأوراق بشرود تام...أنهت والدتها الحديث بأنتي ظايعة يالله أنبلحوك شوى.....تذكرت أنها عندما كانت تراجع دروسها أتت والدتها تحمل جيرة فيها باسي ومعها زريقة ووضعتها أمامها...قالت وهي تمد يدها لها بهاتف نقال جديد...الخلطة مشاو السلام اليوم الدحميس وفيه هذه تلفون مشاهالك هو...
بقيت وحدها تكركب باسي وتأكله رن الهاتف نظرت للرقم مطولا لكنها كانت تعرف من يتصل ردت بصوت لايكاد يسمح:ألو ذاك منهو؟ رد السلام عليكم أنتي أشحالك؟
لأول مرة تسمع صوته... وحنجرتها بدأت تألمها كما أن باسي يبدو انساو مادارولو تقي وبعد معانات ردت: لباس مع أنها لم يسمع منها إلا: لا...سس...
تم العرس وذهبت إلي أبرتماه وبعدها أكراو دار قريبة من دار أهلها وهنا أكتشفا أنه هو يشرب أتاي حامي وهي تشربه بارد...هويشرب الزريق رايب وهي تشربه حليب...هويبقي الشعرية وهي تبقي لمحمصة... وبدأت المشاكل علي كل شيء تقوله يمين يقولها شمال يقولها واحد تقوله أثنين...حتي طلقها بعدة ستت أشهر ورجعت للدراسة بعد إنقطاع...فكرت قليلا هل كانت فعلا تحتاج لهذا الماضي ولهذه القصة التي لاطائل منها؟...من المسؤول عن فشل زواجها؟...وهل تركولها الخيار لتختار أمأنها كانت بنت مسيرة من قبل أهلها الذين ظنو أنهم يعرفون مصلحتها؟...هل كان هو المسؤول الذي تزوجها فقط لأنها إبنة عمه ولايعرفان أي شيء عن طبيعتهما؟...
هل كانت هي المسؤولة لأنها لم تدافع عن حقها في إختيار شريك حياتها؟...أم أن المسؤول هو المجتمع الذي يمليء ويرحب ويتقبل هذا النوع من الزيجات؟...من المسؤول عن حملها لقب مطلقة في سن 23؟...أنتبهت لصوت أمها تقول لها:لاتلودي لسراح...أنسيت عن جارتنا فاطمة أعراته يامس تسرح بيه لمناتها إلأجبتيه عسك منه أصقليه حت أعزبها رافدتهم القملة وطارحتهم...أعادت الصور لمكانها و تذكرت حفل التخرج الذي ينتظرها...قالت لأمها مبتسمة هل إذا منحوني للخارج لاهي تخلوني نمشي؟ وفكرت أنها ربما سيمنحها لقب مطلقة بعض الحرية لتختار أخيرا كيف تعيش مستقبلها.